تعتبر قضية المهجرين واحدة من القضايا الإنسانية الأكثر تعقيداً، حيث تتسبب النزاعات، والكوارث الطبيعية، والأزمات الاقتصادية في تهجير كثيراً من الناس من أوطانهم، وفي هذا السياق، تلعب استضافتهم دوراً هاماً في تقديم الدعم والمساعدة للمتضررين.
فقد تم إجبارهم على مغادرة منازلهم بسبب ظروف قاهرة، ويختلف وضعهم عن اللاجئين، الذين يتمتعون بحماية دولية في بلدان أخرى.
وهناك العديد من التحديات التي تواجهنا في تأمين احتياجاتهم، فتؤدي زيادة عددهم إلى ضغط كبير على الموارد المحلية، مثل التعليم والرعاية الصحية والسكن، وتأمين الغذاء، وقد يواجهون صعوبة في الاندماج في المجتمع الجديد بسبب اختلاف الثقافة.
أما الفرص التي توفرها استضافة المهجرين، كالتنوع الثقافي، فيمكن أن يساهموا في إثراء الثقافة المحلية من خلال تقديم عاداتهم وتقاليدهم، ومن المحتمل أن يساعدوا في ملء فجوات سوق العمل، خاصة في القطاعات التي تعاني من نقص العمالة، ناهيك عن استثمارهم في الأعمال التجارية إلى تعزيز الاقتصاد المحلي.
كما تعد استضافة المهجرين تحدياً يتطلب تعاوناً كبيراً، من خلال تقديم الدعم المناسب لهم، وتأمين احتياجاتهم، ويمكن تحويل هذه التحديات إلى فرص للتنمية، فلنعمل معاً من أجلهم.